لقد قررت أن أتناول موضوع تغير حالة الماء وأرغب أن يكون الثلج نقطة الانطلاق ولكن ينقصني معلومات عديدة عن هذا الموضوع؛ فهل يمكنكم مساعدتي في توضيح هذه الأسئلة: ١- ما هي مكونات الثلج؟ ما هو وجه الاختلاف بين الجليد والثلج؟ ٢- ما هي النشاطات التي يمكن تنفيذها لتساعد التلاميذ على إدراك أنه لا يمكن صنع الثلج؟ وما هي النشاطات الأخرى التي تدور حول موضوع الجليد ويمكن القيام بها مع تلاميذ الصف الأول والثاني والثالث الابتدائي؟ أشكركم على حسن مساعدتكم وتفضلوا بقبول وافر التحيات.
إجابة عن السؤال الأول: إن الثلج يتكون من تجميع بلورات الجليد الصغيرة تحبس الهواء، وتأخذ المجموعة شكلاً نجمياً متغيراً إلى حد ما. ويجعل الهواء الحبيس الثلج أخف، ويفسر انخفاض الحجم حينما يذوب الثلج (إن حجم الجليد أكبر من حجم ماء الإذابة). وتوجد معلومات أشمل وأكمل في الموسوعة "يونيفرساليس" (Universalis) (أو أي موسوعة أخرى). . إجابة عن السؤال الثاني: وبطريقة ما، إن الجليد للمُجلدة قريب. وعلى النقيض، إنه من الخطأ أن نقول إنه لا يمكننا صناعة الثلج، ويكفي أن نذهب إلى الجبل ونبصر قنوات الثلج، وهنا يكون الماء قد سُحق تحت تأثير البرودة وتغيرات الضغط، ويتحول إلى بلورات صغيرة التي تتجمع وتسقط مكونة الثلج. النشاطات: إن البرامج تعطي بالفعل تغيرات حالة الماء، ولكن يحدث هذا للمرحلة الثالثة، أما للمرحلة الثانية، فيناسب الطفل أن يتأقلم مع مختلف أشكال الماء. وفي منظور تغيير الحالة- وهذا يخصكم - فتتحول قطع الثلج الصغيرة (جسم مألوف لدى الطفل) إلى الماء، ثم نبحث عن التحول العكسي (من الماء إلى قطع الثلج). وتجذب هذه التجربة تلاميذ الفصل الدراسي الثاني والثالث الابتدائي، وحتى الأول الابتدائي. انظروا كيف يذوب الثلج، أولا في أيديهم ثم على المنضدة، ثم في أي مكان آخر..يمكن تنظيم مسابقات بين التلاميذ، مثلا من أول التلاميذ الذي يستطيع أن يذيب الثلج كلياً؟ (ملحوظة: عند البداية يجب أن تكون كل قطع الثلج متطابقة). ويمكن عن طريق ذكر الفكرة أو المقارنة مع أخرى أن توصلوا فكرة التجربة التي تكمن في أنه يجب أن يذوب الثلج عن طريق الحرارة. ثم لاحظوا التغيرات التي تطرأ على شكل قطع الثلج التي تذوب، يوجد تغيرات في الحجم ومن هنا تدرج في الوقت. ويمكن إجراء تجربة عكسية وهي: كيف يمكن تكوين قطع من الثلج "تحت أعيننا"؟ تقومون بتجهيز خليط مبرد (ملح كبير+ قطع ثلج مطوية بكميات متساوية. كل ذلك يُجرى في الفصل أمام الأطفال وبتقديم المساعدة لهم). ثم يوضع الخليط المبرد في قاع زجاجات صغيرة من البلاستيك (مقطوعة إلى نصفين). يضع أحد التلاميذ في منتصف الأنبوبة سنتيمترين من الماء (سنتيمترين مكعبين). ثم راقبوا، وتتبعوا ما يحدث عندما لا يوجد ماء سائل، لفوا الأنبوبة ثم قلبوها حتى تقع قطعة الثلج الصغيرة. راقبوا تغيرات الشكل، وانتظروا، إن الوقت يسمح للطفل أن يتتبع تحول الماء إلى ثلج، ثم عودته مرة أخرى إلى ماء. إنه غير مجدي التحدث في الوقت الحالي عن "تغيير الحالة"، فما هو تعريف "الحالة" عندهم؟ ولكن يمكن تناول هذه النقطة في المرحلة الثالثة، فيمكن الاستفسار عن شكل قطع الثلج وعمل قطع ثلج مختلفة الأشكال، اختيار الأواني، التحدث عن الثلج المُلون وصناعة "المصاصات المثلجة". وتظهر مشكلة جديدة، إن المعلمة تضع زجاجة من الزجاج بها ماء في المُجلدة [الثلاجة] (يُبرد الماء)، ثم تكشف للأطفال بعد ذلك أن الزجاجة قد تكسرت. ويبدأ البحث لفهم الذي حدث، يوضع الثلج في الماء، ثم في الزيت، ثم في الكحول، وتذكر المعلمة جبل الجليد في القصص، وذلك بعض الاقتراحات، وأتمنى لكم التوفيق. ملحوظة: أنصحكم ألا تبدؤوا بالجليد لأنه لا يمكث في الفصل. ويذوب الثلج وفقا لتكدسه...) تذكروا أن المعلم مدعو للتفكر في العملية التعليمية ويتاح لديه العديد من الأدوات (عدد لا يحصى من الكتب والكتيبات للأطفال وللمعلم). ويُفكر المعلم في تقدم عملية التعليم عن طريق العديد من الحصص المتتالية منطقياً لأطفال. إن الكتب المدرسية تساعد على إيجاد العديد من المواقف التي تساعد المعلم، ولكن يجب ألا يقلدها إذا أراد أن يتقدم وفقا للخطوات العلمية، خاصة التي يوصي بها "اكتشف بنفسك". إن حصة واحدة بدون رد فعل بعدها لا تفيد أياً من الطفل أو المعلم .